المئات يتظاهرون في دمشق للمطالبة بنظام مدني ومشاركة النساء في الحياة العامة
المئات يتظاهرون في دمشق للمطالبة بنظام مدني ومشاركة النساء في الحياة العامة
شهدت ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق، يوم الخميس، تجمعًا حاشدًا للمئات من النساء والرجال الذين خرجوا للمطالبة بإقامة نظام مدني يعزز مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية، ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بالديمقراطية والمساواة، معربين عن أملهم في بناء مستقبل أكثر عدلاً لجميع السوريين.
شعارات ورسائل المتظاهرين
ردد المشاركون هتافات مثل: "سوريا حرة مدنية" و"نريد ديمقراطية وليس دينوقراطية"، في إشارة إلى رفضهم إقامة نظام ديني. كما رفعوا لافتات حملت شعارات مثل: "نحو دولة قانون ومواطنة" و"لا وطن حرًا دون نساء أحرار" بحسب فرانس برس.
صرحت ماجدة مدرس، موظفة متقاعدة شاركت في التظاهرة: "خرجت لأننا نشعر لأول مرة بقدرتنا على التعبير والوجود، سوريا الجديدة يجب أن تكون للجميع، وهذا حقنا"، وأضافت: "للمرأة دور كبير في العمل السياسي، ويجب أن تشارك كل امرأة في بناء هذا الوطن".
أصوات نسائية تطالب بالمساواة
أكدت صالحة كلش، إحدى المشاركات في التظاهرة، أن الشعب السوري بحاجة إلى الوحدة لتحقيق التغيير المنشود، قائلة: "يجب أن يكون الشعب السوري شعبًا واحدًا. نريد سوريا ديمقراطية تسودها العدالة والمساواة، وحان الوقت لتحصل النساء على حقوقهن".
تغيير سياسي
تأتي هذه التظاهرة بعد عشرة أيام من الإطاحة ببشار الأسد من قبل هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها، والتي شنت هجومًا مفاجئًا انطلاقًا من معقلها في شمال غرب سوريا.
كانت هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقًا بجبهة النصرة، تتبع فكرًا متشدداً، لكنها تسعى الآن إلى طمأنة الأقليات الدينية وتقديم خطاب أكثر اعتدالًا، حيث أعلنت عن تشكيل حكومة تصريف أعمال لإدارة المرحلة الانتقالية حتى الأول من مارس المقبل.
وتأتي هذه التحركات وسط دعوات متزايدة لبناء نظام سياسي يضمن حقوق كافة المكونات السورية، مع التركيز على إشراك النساء في عملية صنع القرار. يعكس هذا التحرك تطلعات السوريين إلى مستقبل جديد قائم على الديمقراطية والمساواة، بعيدًا عن العقود التي اتسمت بالتهميش والصراع.